وحتى على هذا المشهور، فإن عمر خديجة حينئذ كان لا يأبى عن الحمل، فإن القرشية يستمر حيضها إلى الستين، كما هو مقرر في الفقه.
وهذا يعني أن قابلية الحمل موجودة أيضا، كما هو ظاهر.
ومما ذكرناه، ومن قول المصباح: (والعامة تروي: أن مولدها كان قبل المبعث بخمس سنين) (1)، نعرف: أن المسعودي قد اشتبه في نسبة القول بالتسع والعشرين إلى أكثر أهل البيت وشيعتهم (2). ولعله سهو من قلمه، أو عمد أو سهو من النساخ، بحيث كان في الأصل تسع عشرة، فبدل إلى تسع وعشرين.
وبعد كل ما تقدم، فإنه إذا كانت فاطمة قد ولدت في السنة الخامسة من البعثة، فإنها تكون قد توفيت وعمرها ثمانية عشر عاما فقط، كما هو ظاهر.