مع أننا نجد: أن معمرا قد روى نفس هذا الحديث عن ثابت عن أنس، ولكن بنحو آخر لا يدل على كفر أبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد قال له (صلى الله عليه وآله وسلم): (حيثما - أو إذا - مررت بقبر كافر فبشره بالنار (1)).
وقد نص علماء الجرح والتعديل - من أصحاب هؤلاء الرواة - على أن معمرا أثبت من حماد. وأن الناس قد تكلموا في حفظ حماد، ووقع في أحاديثه مناكير، دسها ربيعة في كتبه، وكان حماد لا يحفظ، فحدث بها، فوهم فيها (2).
وثالثا: لقد رويت هذه الرواية بسند صحيح على شرط الشيخين عن سعد بن أبي وقاص، وجاء فيها: حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار (3).
وكذا أيضا روي عن الزهري، بسند صحيح أيضا (4) ورابعا: كيف يكون أبواه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأبو طالب، وعبد المطلب، وغيرهم، في النار حسب اصرار هؤلاء، ثم يكون ورقة بن نوفل، الذي أدرك البعثة، ولم يسلم، في الجنة عليه ثياب السندس (5).
وكذلك فان زيد بن عمرو بن نفيل - ابن عم عمر بن الخطاب - في الجنة يسحب ذيولا، مع أنه مثل ورقة الانف الذكر (6). كما أن أمية بن أبي