نصوص أخرى تدل على عظمته وثبات قدمه في الدين، فراجع ما ذكر في الغدير، وغيره من الكتب المعدة للحديث عن أبي طالب (عليه السلام).
إلا إذا وجهت المشاركة: بأن حرب الفجار قد وقعت في أشهر النسئ، أو في شعبان أو شوال، وكان سببها في الأشهر الحرم (1).
ولكنه توجيه لا يعتمد على أي سند تاريخي، فلا مجال للتعويل عليه. بالإضافة إلى ما سيأتي.
الثاني: قال ابن واضح المعروف باليعقوبي: (وقد روي أن أبا طالب منع أن يكون فيها (أي في حرب الفجار) أحد من بني هاشم، وقال: هذا ظلم، وعدوان، وقطيعة رحم، واستحلال للشهر الحرام، ولا أحضره، ولا أحد من أهلي، فأخرج الزبير بن عبد المطلب مستكرها.
وقال عبد الله بن جدعان التيمي، وحرب بن أمية: لا نحضر أمرا تغيب عنه بنو هاشم) (2).
الثالث: اختلاف الروايات حول الدور الذي أداه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الحرب، فبعضهم يروي: أن عمله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اقتصر على مناولة أعمامه النبل، ورد نبل عدوهم عليهم، وحفظ متاعهم (3).
وآخر يروي: أنه قد رمى فيها برميات، ما يحب أنه لم يكن قد