وليس عبد شمس في حلف الفضول (1).
ورابعا: مجموعة قضايا تدل على أن الأمويين ما كانوا في حلف الفضول، وعلى أن الاسلام قد اعترف بهذا الحلف وأمضاه. ونذكر منها:
ألف: أنه كان بين الحسين (عليه السلام)، والوليد بن عتبة الأموي أمير المدينة من قبل عمه معاوية منازعة في مال متعلق بالحسين، فكأن الوليد تحامل على الحسين في حقه لسلطانه، فقال الحسين: أحلف بالله، لتنصفني من حقي، أو لاخذن سيفي، ثم لأقومن في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم لأدعون بحلف الفضول.
فاستجاب للحسين جماعة، منهم: عبد الله بن الزبير، وهو من أسد بن عبد العزى، والمسور بن مخرمة الزهري، و عبد الرحمان بن عثمان التيمي، فلما بلغ الوليد ذلك أنصف الحسين من حقه حتى رضي (2).
ب: وحسب نص أبي هلال العسكري: (كان بين الحسين (عليه السلام) وبين معاوية كلام في أرض للحسين. فقال الحسين لابن الزبير:
خيره في ثلاثة، والرابعة الصيلم: أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه. أو يقر بحقي، ثم يسألني أن أهبه له. أو يشتريه مني، فإن أبى - فوالذي نفسي بيده - لأهتفن بحلف الفضول الخ (3).
ج: وعند أبي الفرج رواية جاء في آخرها: أنه حينما أظهر معاوية انزعاجه من عدم زيارة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) له، وهو في