3 - ويذكر الشيخ محمد حسن آل ياسين عن زينب أن: بعض المصادر تقول: إنها ولدت وعمره (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثين سنة (1)، وتزوجها أبو العاص بن الربيع قبل البعثة، وولدت له عليا مات صغيرا، وامامة، أسلمت حين أسلمت أمها أول البعثة النبوية (2).
وذلك غير معقول، فإنه لا يمكن لبنت في العاشرة أن تتزوج، ويولد لها بنت، وتكبر تلك البنت حتى تسلم مع أمها في أول البعثة، وهذا حيث لا تزال أمها في العاشرة من عمرها (3).
ولكن كلام هذا الباحث غير متين، لان المقصود بالتي أسلمت هي وأمها هو زينب وخديجة، وليس المقصود هو أمامة وزينب وذلك ظاهر لا يخفى.
وبالنسبة لام كلثوم فإن الروايات تذكر: أن عليا حين هاجر اصطحب معه خصوص الفواطم، وأم أيمن، وجماعة من ضعفاء المؤمنين (4).
وليست أم كلثوم بينهم، فهل هاجرت قبل ذلك، أو بعده وحدها؟ وكيف لم يصطحبها علي (عليه السلام) معه ليحميها من كيد قريش؟ ولماذا؟
ولماذا؟!.
وبعد ما تقدم نستطيع أن نقول: إننا لا يمكن أن نطمئن بشكل نهائي إلى ما يقال: من أن عثمان قد تزوج ابنتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للاحتمال القوى بأن تكونا ربيبتيه. وكذا بالنسبة لزينب زوجة أبي العاص.