فذكرت ذلك بالإضافة إلى ما ظهر لها هي منه (صلى الله عليه وآله وسلم) لورقة بن نوفل، ابن عمها كما يقولون: وإن كنا نحن نشك في ذلك (1) فقال لها: إن كان ذلك حقا، فهو نبي هذه الأمة (2).
ثم اهتمت خديجة بالعمل على الاقتران به (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما سنرى.
هكذا يقولون، ولكننا نشك في بعض ما تقدم. ولا سيما وأن ورقة لم يسلم حتى بعد أن بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كما أن قولهم: إن خديجة قد استأجرته في تجارتها. لا يمكن المساعدة عليه، وذلك لأننا نجد المؤرخ الأقدم، الثبت ابن واضح، المعروف باليعقوبي يقول:
(وإنه ما كان مما يقول الناس: إنها استأجرته بشئ، ولا كان أجيرا لاحد قط (3)).
ولعل في عزة نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وابائها. وأيضا في تسديد الله تعالى له. وأيضا في شرف أبي طالب وسؤدده، ما يبعد كثيرا أن يكون قد صدر شئ مما نسب إلى أبي طالب منه.
وعلى هذا، فقد يكون سفره (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى