ابن الحارث بن هشام بن المغيرة فقالوا له أنت أولى من هذا الهجيمي فأخذها حفص وخرج منها اليشكري وولى حفص شرطه أبا مقرن الهجيمي * وذكر عمر ابن عبد الغفار بن عمرو الفقيمي ابن أخي الفضل بن عمرو الفقيمي قال كان إبراهيم واجدا على هارون بن سعد لا يكلمه فلما ظهر إبراهيم قدم هارون بن سعد فأتى سلم بن أبي واصل فقال له أخبرني عن صاحبك أما به إلينا حاجة في أمره هذا قال بلى لعمر الله ثم قام فدخل على إبراهيم فقال هذا هارون بن سعد قد جاءك قال لا حاجة لي به قال لا تفعل في هارون تزهد فلم يزل به حتى قبله وأذن له فدخل عليه فقال له هارون استكفني أهم أمورك إليك فاستكفاه واسط واستعمله عليها قال سليمان بن أبي شيخ حدثني أبو الصعدي قال أتانا هارون بن سعد العجلي من أهل الكوفة وقد وجهه إبراهيم من البصرة وكان شيخا كبيرا وكان أشهر من معه من أهل البصرة الطهوي وكان معه ممن يشبه الطهوي في نجدته من أهل واسط عبد الرحيم الكلبي وكان شجاعا وكان من قدم به أو قدم عليه عبدويه كردام الخراساني وكان من فرسانهم صدقة بن بكار وكان منصور بن جمهور يقول إذا كان معي صدقة بن بكار فما أبالى من لقيت فوجه أبو جعفر إلى واسط لحرب هارون بن سعد عامر بن إسماعيل المسلى في خمسة آلاف في قول بعضهم وقال بعضهم في عشرين ألفا وكانت بينهم وقعات * وذكر عن ابن أبي الكرام أنه قال قدمت على أبى جعفر برأس محمد وعامر بن إسماعيل بواسط محاصر عارون ابن سعد وكانت الحرب بين أهل واسط وأصحاب أبي جعفر قبل شخوص إبراهيم من البصرة * فذكر سليمان بن أبي شيخ قال عسكر عامر بن إسماعيل من وراء النيل فكانت أول حرب جرت بينه وبين هارون فضربه عبد سقاء وجرحه وصرعه وهو لا يعرفه فأرسل إليه أبو جعفر بظبية فيها صمغ عربي وقال داو بها جراحتك فالتقوا غير مرة فقتل من أهل البصرة وأهل واسط خلق كثير وكان هارون ينهاهم عن القتال ويقول لو لقى صاحبنا صاحبهم تبين لنا الامر فاستبقوا أنفسكم فكانوا لا يفعلون فلما شخص إبراهيم إلى باخمرى كف الفريقان من أهل
(٢٥٣)