ذكر الخبر عن مخرج محمد بن عبد الله ومقتله ذكر عمر أن محمد بن يحيى حدثه قال حدثني الحارث بن إسحاق قال لما انحدر أبو جعفر ببنى حسن رجع رياح إلى المدينة فألح في الطلب وأخرج محمدا حتى عزم على الظهور قال عمر فحدثت إبراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري أن محمدا أخرج فخرج قبل وقته الذي فارق عليه أخاه إبراهيم فأنكر ذلك وقال ما زال محمد يطلب أشد الطلب حتى سقط ابنه فمات وحتى رهقه الطلب فتدلى في بعض آبار المدينة يناول أصحابه الماء وقد انغمس فيه إلى رأسه وكان بدنه لا يخفى عظما ولكن إبراهيم تأخر عن وقته بحدرى أصابه قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال تحدث أهل المدينة بظهور محمد فأسرعنا في شراء الطعام حتى باع بعضهم حلى نسائه وبلغ رياحا أن محمدا أتى المذاد فركب في جنده يريده وقد خرج قبله محمد يريد المذاد ومعه جبير بن عبد الله السلمي وجبير بن عبد الله ابن يعقوب بن عطاء وعبد الله بن عامر الأسلمي فسمعوا سقاءة تحدث صاحبتها أن رياحا قد ركب يطلب محمدا بالمذاد وأنه قد سار إلى السوق فدخلوا دار الجهنية وأجافوا بابها عليهم ومر رياح على الباب لا يعلم بهم ثم رجع إلى دار مروان فلما حضرت العشاء الأخيرة صلى في الدار ولم يخرج (وقيل) إن الذي أعلم رياحا بمحمد سليمان بن عبد الله بن بي سبرة من بنى عامر بن لؤي وذكر عن الفضل بن دكين قال بلغني أن عبيد الله بن عمرو بن أبي ذؤيب وعبد الحميد بن جعفر دخلوا على محمد قبل خروجه فقال له ما ننتظر بالخروج والله ما تجد في هذه الأمة أحدا أشأم عليها منك ما يمنعك أن تخرج وحدك قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال بعث إلينا رياح فأتيته أنا وجعفر بن محمد بن علي بن حسين وحسين ابن علي بن حسين بن علي وعلي بن عمر بن علي بن حسين بن علي وحسن بن علي ابن حسين بن علي بن حسين بن علي ورجال من قريش منهم إسماعيل بن أيوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة ومعه ابنه خالد فأنا لعنده في دار مروان إذ سمعنا التكبير قد حال دون كل شئ فظنناه من عند الحرس وظن الحرس أنه
(١٨٤)