شهده من سائر بني هاشم عام حج في حياة أخيه أبى العباس ومعه أبو مسلم وقد ذكر أن محمدا كان يذكر أن أبا جعفر ممن بايع له ليلة تشاور بنو هاشم بمكة فيمن يعقدون له الخلافة حين اضطرب أمر بنى مروان مع سائر المعتزلة الذين كانوا معهم هنالك فسأل عنهما فقال له زياد بن عبيد الله ما يهمك من أمرهما أنا آتيك بهما وكان زياد يومئذ مع أبي جعفر عند مقدمه مكة سنة 136 فرد أبو جعفر زيادا إلى عمه وضمنه محمدا وإبراهيم فذكر أبو زيد عمر بن شبة أن محمد بن إسماعيل حدثه قال حدثني عبد العزيز ابن عمران قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال لما استخلف أبو جعفر لم تكن له همة إلا طلب محمد والمسألة عنه وما يريد فدعا بني هاشم رجلا رجلا كلهم يخليه فيسألهم عنه فيقولون يا أمير المؤمنين قد علم أنك قد عرفته يطلب هذا الشأن قبل اليوم فهو يخافك على نفسه وهو لا يريد لك خلافا ولا يحب لك معصية وما أشبه هذه المقالة إلا حسن بن زيد فإنه أخبره خبره وقال والله ما آمن وثوبه عليك فإنه للذي لا ينام عنك فر رأيك قال ابن أبي عبيدة فأيقظ من لا ينام وقال محمد سمعت جدي موسى بن عبد الله يقول اللهم اطلب حسن بن زيد بدمائنا قال موسى وسمعت والله أبى يقول أشهد لعرفني أبو جعفر حديثا ما سمعه منى إلا حسن بن زيد * حدثني محمد بن إسماعيل قال سمعت القاسم بن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان قال أخبرني محمد بن وهب السلمي عن أبي قال عرفني أبو جعفر حديثا ما سمعه منى إلا أخي عبد الله بن حسن وحسن بن زيد فاشهد ما أخبره به عبد الله ولا كان يعلم الغيب قال محمد وسأل عنه عبد الله بن حسن عام حج فقال له مقالة الهاشميين فأخبره أنه غير راض أو يأتيه به قال محمد وحدثتني أمي عن أبيها قال قال أبى قلت لسليمان بن علي يا أخي صهري بك صهري ورحمي رحمي فما ترى قال والله لكأني أنظر إلى عبد الله بن علي حين حال الستر بيننا وبينه وهو يشير إلينا أن هذا الذي فعلتم بي فلو كان عافيا عفا عن عمه قال فقبل رأيه قال فكان آل عبد الله يرونها صلة من سليمان لهم قال أبو زيد وحدثني سعيد بن هريم قال أخبرني كلثوم المرائي قال سمعت يحيى بن خالد بن برمك يقول اشترى أبو جعفر
(١٥٦)