شدة هرب محمد من أبى جعفر أن أبا جعفر كان عقد له بمكة في أناس من المعتزلة قال عمر حدثني أيوب بن عمر يعنى ابن أبي عمرو قال حدثني محمد بن خالد بن إسماعيل ابن أيوب بن سلمة المخزومي قال أخبرني أبي قال أخبرني العباس بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس قال لما حج أبو جعفر في سنة 140 أتاه عبد الله وحسن ابنا حسن فإنهما وإياي لعنده وهو مشغول بكتاب ينظر فيه إذ تكلم المهدى فلحن فقال عبد الله يا أمير المؤمنين ألا تأمر بهذا من يعدل لسانه فإنه يغفل غفل الأمة فلم يفهم وغمزت عبد الله فلم ينته وعاد لأبي جعفر فاحتفظ من ذلك وقال أين ابنك فقال لا أدرى قال لتأتيني به قال لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه قال يا ربيع قم به إلى الحبس قال عمر حدثني موسى بن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال لما تمثل عبد الله بن حسن لأبي العباس ألم تر حوشبا أمسى يبنى * بيوتا نفعها لبنى بقيله لم تزل في نفس أبى جعفر عليه فلما أمر بحبسه قال ألست القائل لأبي العباس ألم تر حوشبا أمسى يبنى * بيوتا نفعها لبنى بقيله وهو آمن الناس عليك وأحسنهم إليك صنيعا قال عمر حدثنا محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق عن أبي حنين قال دخلت على عبد الله بن حسن وهو محبوس فقال هل حدث اليوم من خبر قلت نعم قد أمر ببيع متاعك ورقيقك ولا أرى أحدا يقدم على شرائه فقال ويحك يا أبا حنين والله لو خرج بي وببناتي مسترقين لاشترينا قال عمرو حدثني محمد بن يحيى قال حدثنا الحارث بن إسحاق قال شخص أبو جعفر وعبد الله بن حسن محبوس فأقام في الحبس ثلاث سنين قال عمرو حدثني عبد الله بن إسحاق بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال حدثني أبو حرملة محمد بن عثمان مولى آل عمرو بن عثمان قال حدثني أبو هبار المزني قال لما حج أبو جعفر سنة 140 حج تلك السنة محمد وإبراهيم ابنا عبد الله وهما متغيبان فاجتمعوا بمكة فأرادوا اغتيال أبى جعفر فقال لهم الأشتر عبد الله بن محمد بن عبد الله أنا أكفيكموه فقال محمد لا
(١٦١)