رقيقا من رقيق الاعراب ثم أعطى الرجل منهم البعيرين والرجل البعيرين والرجل الذود وفرقهم في طلب محمد في ظهر المدينة فكان الرجل منهم يرد الماء كالمار وكالضال فيفرون عنه ويتجسسون قال وحدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلبي قال قال لي السندي مولى أمير المؤمنين أتدري ما رفع عقبة بن سلم عند أمير المؤمنين قلت لا قال أوفد عمى عمر بن حفص وفدا من السند فيهم عقبة فدخلوا على أبى جعفر فلما قضوا حوائجهم نهضوا فاسترد عقبة فأجلسه ثم قال له من أنت قال رجل من جند أمير المؤمنين وخدمه صحبت عمر بن حفص قال وما اسمك قال عقبة ابن سلم بن نافع قال ممن أنت قال من الأزد ثم من بنى هناءة قال إني لارى لك هيأة وموضعا وانى لأريدك لأمر أنا به معنى لم أزل أرتاد له رجلا عسى أن تكونه إن كفيتنيه رفعتك فقال أرجو أن أصدق ظن أمير المؤمنين في قال فأخف شخصك واستر أمرك وأتني في يوم كذا وكذا في وقت كذا وكذا فأتاه في ذلك الوقت فقال له إن بنى عمنا هؤلاء قد أبوا الا كيدا لملكنا واغتيالا له ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم ويرسلون إليهم بصدقات أموالهم وألطاف من ألطاف بلادهم فأخرج بكسى وألطاف وعين حتى تأتيهم متنكرا بكتاب تكتبه عن أهل هذه القرية ثم تسير ناحيتهم فان كانوا قد نزعوا عن رأيهم فأحبب والله بهم وأقرب وإن كانوا على رأيهم علمت ذلك وكنت على حذر واحتراس فاشخص حتى تلقى عبد الله بن حسن متقشفا متخشعا فان جبهك وهو فاعل فاصبر وعاوده فان عاد فاصبر حتى يأنس بك وتلين لك ناحيته فإذا ظهر لك ما في قلبه فأعجل على قال فشخص حتى قدم على عبد الله فلقيه بالكتاب فأنكره ونهره وقال ما أعرف هؤلاء القوم فلم يزل ينصرف ويعود إليه حتى قبل كتابه وألطافه وأنس به فسأله عقبة الجواب فقال أما الكتاب فإني لا أكتب إلى أحد ولكن أنت كتابي إليهم فاقرأهم السلام وأخبرهم أن ابني خارجان لوقت كذا وكذا قال فشخص عقبة حتى قدم على أبى جعفر فأخبره الخبر * قال أبو زيد حدثني أيوب بن عمر قال حدثني موسى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال ولى أبو جعفر الفضل بن صالح بن
(١٥٧)