عبد السلام فهرب منهم حتى أتى قنسرين فلحقه بها فقتله (وفيها) وضع المهدى دواوين الأزمة وولى عليها عمر بن بزيع مولاه فولى عمر بن بزيع النعمان بن عثمان أبا حازم زمام خراج العراق (وفيها) أمر المهدى أن يجرى على المجذمين وأهل السجون في جميع الآفاق (وفيها) ولى ثمامة بن الوليد العبسي الصائفة فلم يتم ذلك (وفيها) خرجت الروم إلى الحدث فهدموا سورها وغزا الصائفة الحسن بن قحطبة في ثلاثين ألف مرتزق سوى المطوعة فبلغ حمة أذرولية فأكثر التحريب والتحريق في بلاد الروم من غير أن يفتح حصنا ويلقى جمعا وسمته الروم التنين وقيل إنه إنما أتى هذه الحمة الحسن ليستنقع فيها للوضح الذي كان به ثم قفل بالناس سالمين وكان على قضاء عسكره وما يجتمع من الفئ حفص بن عامر السلمي (قال وفيها) غزا يزيد بن أسيد السلمي من باب قاليقلا فغنم وفتح ثلاثة حصون وأصاب سبيا كثيرا وأسرى (وفيها) عزل علي بن سليمان عن اليمن وولى مكانه عبد الله بن سليمان (وفيها) عزل سملة بن رجاء عن مصر ووليها عيسى بن لقمان في المحرم ثم عزل في جمادى الآخرة ووليها واضح مولى المهدى ثم عزل في ذي القعدة ووليها يحيى الحرشي (وفيها) ظهرت المحمرة بجرجان عليهم رجل يقال له عبد القهار فغلب على جرجان وقتل بشرا كثيرا فغزاه عمر بن العلاء من طبرستان فقتل عبد القهار وأصحابه (وحج) بالناس في هذه السنة إبراهيم بن جعفر بن المنصور وكان العباس بن محمد استأذن المهدى في الحج بعد ذلك فعاتبه على ألا يكون استأذنه قبل أن يولى الموسم أحدا فيوليه إياه فقال يا أمير المؤمنين عمدا أخرت ذلك لانى لم أرد الولاية * وكانت عمال الأمصار عمالها في السنة التي قبلها ثم إن الجزيرة كانت في هذه السنة إلى عبد الصمد بن علي وطبرستان والرويان إلى سعيد بن دعلج وجرجان إلى مهلهل ابن صفوان
(٣٧٣)