أمسى ولى عهدها بالأسعد * عيسى فزحلفها إلى محمد من قبل عيسى معهدا عن معهد * حتى تؤدى من يد إلى يد فيكم وتغنى وهى في تزيد * فقد رضينا بالغلام الأمرد بل قد فرغنا غير أن لم نشهد * وغير أن العقد لم يؤكد فلو سمعنا لجة امدد امدد * كانت لنا كدعقة الورد الصدى فبادر بالبيعة ورد الحشد * تبين من يومك هذا أو غد فهو الذي تم فما من عند * وزاد ما شئت فزده يزدد ورده منك رداء يرتد * فهو رداء السابق المقلد قد كان يروى انها كأن قد * عادت ولو قد فعلت لم تردد فهي ترامى فدفدا عن فدفد * حينا فلو قد حان ورد الورد وحان تحويل الغوى المفسد * قال لها الله هلمى وارشدي فأصبحت نازلة بالمعهد * والمحتد المحتد خير المحتد لم يرم تزمار النفوس الحسد * بمثل قرم ثابت مؤيد لما انتحوا قدحا بزند مصلد * بلوا بمشزور القوى المستحصد يزداد إيقاظا على التهدد * فداولوا باللين والتعبد صمصامة تأكل كل مبرد قال فرويت وصارت في أفواه الخدم وبلغت أبا جعفر فسأل عن قائلها فأخبر أنها لرجل من بنى سعد بن زيد مناة فأعجبه فدعاني فأدخلت عليه وإن عيسى بن موسى لعن يمينه والناس عنده ورؤس القواد والجند فلما كنت بحيث يراني ناديت يا أمير المؤمنين أدنني منك حتى أفهمك وتسمع مقالتي فأو مأبيده فأدنيت حتى كنت قريبا منه فلما صرت بين يديه قلت ورفعت صوتي أنشده من هذا الموضع ثم رجعت إلى أول الأرجوزة فأنشدتها من أولها إلى هذا الموضع أيضا فأعدت عليه حتى أتيت على آخرها والناس منصتون وهو يتسار بما أنشده مستمعا له فلما خرجنا من عنده إذ رجل واضع يده على منكبي فالتفت فإذا عقال بن
(٢٨٢)