المعصومين بأن أهل الذكر هم أهل البيت (عليهم السلام)، فعن الصادق (عليه السلام) قال:
" الذكر محمد (صلى الله عليه وآله) ونحن أهله المسؤولون... ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون " (1).
وقد وقع بعض المفسرين في الاشتباه إذ جعلوا مصداق الآية الأوحد هم أهل البيت (عليهم السلام)، في حين أن معنى اللفظ هو: (أهل الخبرة بالدين والكتب والرسالات) وأن لهذا المفهوم مصاديق متعددة، وإن صح أن أبرز مصاديق هذا المفهوم هم أهل البيت (عليهم السلام)، ولكن هذا من باب الجري والتطبيق عليهم (عليهم السلام) لا من باب اختصاصهم به دون غيرهم، وقد أشار أهل البيت (عليهم السلام) إلى هذا المعنى أيضا.
فقد ورد عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد "؟
فقال: " رسول الله المنذر، وعلي الهادي، يا أبا محمد هل من هاد اليوم؟
قلت بلى. جعلت فداك ما زال فيكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك، فقال: رحمك الله يا أبا محمد، لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى " (2).
من خلال فهمنا للتمييز بين تفسير اللفظ وتفسير المعنى، يبقى القرآن حيا وتبقى مفاهيمه ممتدة ما دامت هناك حياة على وجه الأرض إلى آخر الزمان.
الخامس: ما أشرنا إليه في تمييز التفسير التجزيئي على التفسير الموضوعي