عن صريحها وارتكب فيها جادة التأويل. فلو ورد هنا شئ عنه (صلى الله عليه وآله) لجعله من ذلك القبيل. وما الاشكال في حفظ المياه حتى يحتاج إلى السؤال عنه؟
وهل تعاطي الصبيان والإماء والذين لا يتحرزون عن النجاسات لأوانيهم يكون موجبا للنجاسة بالملاقاة من غير علم بوصول النجاسة، وأين أصالة الطهارة؟ وأين الحنيفية السمحة ودين محمد (صلى الله عليه وآله) الذي هو أوسع ما بين السماء والأرض؟
ما هذه إلا احتمالات باردة وتعسفات زائدة، ولقد روي أنه " دخل أعرابي المسجد فما لبث أن بال في ناحية المسجد، فكأنهم عجلوا عليه، فنهاهم النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أمر بذنوب من ماء فأهريق عليه، ثم قال: علموا ويسروا ولا تعسروا " (1) وأمثال ذلك مما يدل على سعة الحنيفية السمحة السهلة كثير.
و (أما الخامس) (2) ففيه (أولا) أن الدليل مقصورا على تلك