الله. فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة. وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة (رواه أحمد وأبو داود والنسائي).
حسن. أخرجه أحمد (5 / 445 و 446) وأبو داود (2659) والنسائي (1 / 356) وكذا الدارمي (2 / 149) وابن حبان (1313) والبيهقي (7 / 308) وفي (الأسماء) (501) وأحمد (5 / 445 و 446) من طرق عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن ابن جابر بن عتيك الأنصاري عن أبيه به.
وتمامه:
وأما الخيلاء التي يحب الله أن يتخيل العبد بنفسه لله عند القتال، وأن يتخيل بالصدفة. والخيلاء التي يبغض الله الخيلاء في البغي أو قال: في الفخر).
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن جابر بن عتيك، قال في (تهذيب التهذيب):
(أما أن يكون عبد الرحمن أو أخا له).
وذكر في ترجمة أبيه جابر أنه روى عنه ابناه أبو سفيان وعبد الرحمن.
قلت: وعبد الرحمن بن جابر بن عتيك مجهول.
وأما أخوه أبو سفيان فلم أجد من ذكره، والظاهر أنه مجهول كأخيه.
وقال الخزرجي في ابن جابر هذا من (الخلاصة):
(لعله عبد الرحمن).
قلت: وسواء كان هو أو أخوه، فالحديث ضعيف بسبب الجهالة. والله تعالى أعلم.
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة ابن عامر الجهني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فذكره نحوه.
أخرجه أحمد (4 / 154) بإسناد رجاله ثقات غير الأزرق هذا، وهو مقبول