السمعاني في نسبته هذه فقال:
(أبو الفضل العباس بن منصور بن العباس بن شداد بن داود الفرنداباذي النيسابوري سمع ابن يحيى الذهلي وأيوب بن الحسن الزاهد وعتيق بن محمد الجرشي وأحمد بن يوسف السلمي وعلي بن الحسن الهلالي، وأقرانهم. روى عنه أبو علي الحسن بن علي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن يحمى المزكي وغيرهما. توفي سنة (326) وكان من أصحاب الرأي).
وهو كما ترى لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول الحال.
وأما أبو يعلى الصيدلاني، فقد ترجمه السمعاني في نسبته هذه ووصفه بقوله:
(من أهل نيسابور، شيخ فاضل صالح عالم صحب الأئمة، وعمر حتى حدث بالكثير).
ولم يذكر له وفاة، وفي (الشذرات) أنه توفي سنة (406) وتابع القاسم بن غصن خالد بن إسماعيل: حدثنا هشام بن عروة به.
أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (11 / 229).
لكن خالد هذا وهو المخزومي قال ابن عدي:
(كان يضع الحديث على الثقات).
وللحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ:
(أحسنوا جوار نعم الله جل وعلا، لا تنفروها، فإنه قل ما زالت عن قوم فعادت إليهم).
أخرجه أبو يعلى في (مسنده) (ق 167 / 2) وأبو الفتح الأزدي في (الثالث من كتاب فيه مواعظه (2 / 2) وأبو بكر الكلاباذي في (مفتاح المعاني) (ق 257 / 1) عن عثمان بن مطر قال: حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك به.
قلت: وعثمان بن مطر ضعيف. كما في (التقريب).
والحديث أورده ابن أ بي حاتم في (العلل) (2 / 321) عن ابن مسعود موقوفا