وقال البوصيري في (الزوائد) (ق 202 / 2):
(هذا اسناد ضعيف لضعف الوليد بن محمد الموقري أبو بشر البلقاوي).
قلت: هو شر من ذلك، فقد اتهم بالكذب، أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: كذبه يحيى، وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال الحافظ في (التقريب):
(متروك).
وقال أبو سعيد النقاش عقبه:
(لا أعلم أحدا رواه عن الزهري غير الموقري).
وأقول: قد توبع، أخرجه الخرائطي في (فضيلة الشكر) (ق 135 / 1) والضياء المقدسي في (جزء من تعاليقه) (ق 200 / 2) من طريق القاسم بن غصن عن هشام بن عروة عن أبيه به. وقال الضياء:
(لا أعلم رواه عنه إلا القاسم بن غصن الرملي وهو صاحب غرائب ومناكير):
قلت: فهي متابعة واهية لا تثبت.
ومثلها ما جاء في (جزء منتقى من الأربعين في شعب الدين) للضياء (ق 47 / 2) من طريقين عن أبي يعلى حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني أنبأ أبو الفضل العباس بن منصور الفرنداباذي ثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه به نحو لفظ ابن أبي الدنيا وهذا سياقه: قالت:
(دخل على رسول الله (ص)، فرأى كسرة ملقاة فمشى إليها فاخذها، ثم مسحها فأكلها، ثم قال لي:
يا عائشة أحسني جوار نعم الله تعالى، فإنها قل ما نفرت من أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم).
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير العباس بن منصور الفرنداباذي ترجمه