فرد برأيه، وأفرد، وفرد، واستفرد بمعنى إذا تفرد به وبعثوا في حاجتهم راكبا مفردا وهو التو الذي ليس معه غير بعيره. والمعنى: طوبى للمفردين بذكره المتخلين به من الناس. وقيل: هم الهرمي الذين هلكت لداتهم، وبقوا يذكرون الله.
الاهتار: الاستهتار يقال: فلان مهتر بكذا ومستهتر أي مولع به لا يحدث بغيره أي الذين أولعوا بالذكر وخاضوا فيه خوض المهترين وقيل: هو أهتر الرجل إذا خرف أي الذي هرموا وخرفوا في ذكر الله وطاعته أي لم يزل ذلك ديدنهم وهمهم حتى بلغوا حد الشيخوخة والخرف.
فرق ما ذئبان عاديان أصابا فريقه غنم أضاعها ربها بأفسد فيها من حب المرء المال والشرف لدينه.
هي القطعة من الغنم التي فارقتها، فضلت، وأفرقها: أضلها. قال كثير:
أصاب فريقة ليل فعاثا فرص خرجت إليه صلى الله عليه وآله وسلم قيلة بنت مخرمة، وكان عم بناتها أراد أن يأخذ بناتها منها فلما خرجت بكت بنية منهن هي أصغرهن، حديباء كانت قد أخذتها الفرصة، وعليها سبيج لها من صوف، فرحمتها، فحملتها معها فبيناهما ترتكان إذ انتفجت أرنب، فقالت الحديباء: الفصية والله لا يزال كعبك عاليا.
قالت: وأدركني عمهن بالسيف فأصابت ظبته طائفة من قرون رأسيه وقال: ألقى إلي بنت أخي يا دفار فألقيتها إليه ويروى: فلحقنا ثوب بن زهير - تريد عم بناتها يسعى بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم.
ثم انطلقت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبينما أنا عندها ليلة تحسب عني نائمة إذ دخل زوجها من السامر فقال:
وأبيك لقد أصبت لقيلة صاحب صدق حريث بن حسان الشيباني. قالت: أختي: الويل