صدره وقبله ثم قال: معاشر الناس! اشهدوا إنهما فرخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو سائلكم عنهما. (1) تهنئة الخضر لأمير المؤمنين (عليهما السلام) بالخلافة [104] - 26 - ابن شهر آشوب: عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليهما السلام):
كان في مسجد الكوفة يوما، فلما جنه الليل أقبل رجل من باب الفيل عليه ثياب بيض، فجاء الحرس وشرطة الخميس، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): ما تريدون؟ فقالوا: رأينا هذا الرجل أقبل إلينا فخشينا أن يغتالك! فقال: كلا، فانصرفوا رحمكم الله، أتحفظوني من أهل الأرض؟ فمن يحفظني من أهل السماء؟ ومكث الرجل عنده مليا يسأله، فقال: يا أمير المؤمنين! لقد ألبست الخلافة بهاء وزينة وكمالا ولم تلبسك، ولقد افتقرت إليك أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وما افتقرت إليها، ولقد تقدمك قوم وجلسوا مجلسك فعذابهم على الله، وإنك لزاهد في الدنيا عظيم في السماوات والأرض، وإن لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك، وإنك لسيد الأوصياء وأخوك سيد الأنبياء؛ ثم ذكر الأئمة الإثنى عشر وانصرف.
وأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال: تعرفانه؟
قالا: ومن هو يا أمير المؤمنين؟! قال: هذا أخي الخضر (عليه السلام). (2) إجراء أمير المؤمنين (عليه السلام) الحد [105] - 27 - الطوسي: روى الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبى بصير،