شهادته (عليه السلام) إصابته (عليه السلام) بالرمح [640] - 423 - السيد ابن طاووس: قال الراوي:
وخرجت زينب من باب الفسطاط، وهي تنادي: وا أخاه! وا سيداه! وا أهل بيتاه! ليت السماء أطبقت على الأرض، وليت الجبال تدكدكت على السهل.
قال: وصاح الشمر بأصحابه: ما تنتظرون بالرجل؟
قال: وحملوا عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك على كتفه اليسرى، وضرب الحسين زرعة فصرعه، وضربه آخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا (عليه السلام) (1) بها لوجهه، وكان قد أعيى، وجعل (عليه السلام) ينوء ويكبو، فطعنه سنان بن أنس النخعي، في ترقوته، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره، ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع السهم في نحره، فسقط (عليه السلام)، وجلس قاعدا، فنزع السهم من نحره، وقرن كفيه جميعا وكلما امتلأتا من دمائه خضب بهما رأسه ولحيته، وهو يقول: هكذا ألقى الله مخضبا بدمي، مغصوبا على حقي. (2)