تغسيل الإمام علي (عليه السلام) [136] - 56 - ابن شهر آشوب: عن منصور بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده زيد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي (عليهم السلام) في خبر طويل يذكر فيه [في ذكر وصية علي]:
أوصيكما وصية فلا تظهرا على أمري أحدا، فأمرهما أن يستخرجا من الزاوية اليمنى لوحا، وأن يكفناه فيما يجدان، فإذا غسلاه وضعاه على ذلك اللوح، وإذا وجدا السرير يشال مقدمه يشيلان مؤخره، وأن يصلي الحسن مرة والحسين مرة صلاة إمام، ففعلا كما رسم، فوجدا اللوح، وعليه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ذخره نوح النبى صلى الله عليه لعلي بن أبي طالب (عليه السلام). وأصابا الكفن في دهليز الدار موضوعا فيه حنوط قد أضاء نوره النهار.
وروي أنه قال الحسين (عليه السلام) وقت الغسل: أما ترى إلى خفة أمير المؤمنين فقال الحسن (عليه السلام): يا أبا عبد الله! إن معنا قوما يعينوننا. (1) تشييع الإمام علي (عليه السلام) ودفنه [137] - 57 - وعنه: قال الحسين (عليه السلام):
فلما قضينا صلاة العشاء الآخرة، إذا قد شيل مقدم السرير، ولم يزل نتبعه إلى أن وردنا إلى الغري، فأتينا إلى قبر على ما وصف أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونحن نسمع خفق أجنحة كثيرة، وضجة وجلبة، فوضعنا السرير وصلينا على أمير المؤمنين (عليه السلام): كما وصف لنا، ونزلنا قبره فأضجعناه في لحده، ونضدنا