رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم، ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد، ومكن له من غنائم العباد، ولقد كان يقسم في اليوم الواحد الثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف، ويأتيه السائل بالعشي فيقول: والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير، ولا صاع من بر، ولا درهم، ولا دينار.
قال له اليهودي: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأشهد أنه ما أعطى الله نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وزاد محمدا على الأنبياء أضعاف ذلك درجات.
فقال ابن عباس لعلى بن أبي طالب (عليه السلام): أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم.
فقال: ويحك! وما لي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه الله عزوجل في عظمته فقال: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (1). (2) ومنها: فضل الجهاد [154] - 73 - الطبرسي: روى علي بن موسى الرضا، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال:
بينما أمير المؤمنين يخطب ويحضهم على الجهاد اذ قام إليه شاب فقال:
يا أمير المؤمنين! أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله، فقال:
كنت رديف رسول الله (عليه السلام) على ناقته العضباء، ونحن منقلبون عن غزوة ذات السلاسل، فسألته عما سألتني عنه فقال: الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله بهم الملائكة، فإذا ودعهم أهلوهم بكت