موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - الصفحة ٤٢٦
وثلاثين فرسا. (1) ومضى ملاقاته (عليه السلام) مع الفرزدق في منزل الصفاح أيضا. (2) ثم سار إلى القاع (3) ومن القاع إلى العقبة. (4) العقبة [390] - 173 - المفيد:
فنزل في بطن العقبة، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له: عمرو بن لوذان، قال له: أين تريد؟
قال له الحسين (عليه السلام): الكوفة.
فقال له الشيخ: أنشدك الله لما انصرفت، فو الله! ما تقدم إلا على الأسنة!
وحد السيوف! وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطأوا لك الأشياء، فقدمت عليهم، كان ذلك رأيا، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل.
فقال له: يا عبد الله! ليس يخفى علي الرأي، وإن الله تعالى لا يغلب على أمره.
ثم قال (عليه السلام): والله! لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم، حتى يكونوا أذل فرق الأمم، (5)

١ - ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من الطبقات لابن سعد: ٦٧، تاريخ الإسلام للذهبي ٥: ١١.
٢ - يحتمل أن يكون لقاؤه (عليه السلام) مع الفرزدق مرتين، إلا أن ابن أعثم نقلها في منزل الشقوق فقط، راجع الفتوح ٥: ٧٩.
٣ - القاع: منزل بطريق مكة بعد العقبة لمن يتوجه إلى مكة ومن القاع إلى زبالة ثمانية عشر ميلا ونصف، الحسين (عليه السلام) في طريقه إلى الشهادة: ٨٨.
٤ - العقبة: منزل في طريق مكة بعد واقصة وقبل القاع لمن يريد مكة، معجم البلدان ٤: ١٣٤.
٥ - الإرشاد: ٢٢٣، الكامل في التأريخ ٢: ٥٤٩ إلى قوله: لا يغلب على أمره، تاريخ ابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام)): ٢١١ ح ٢٦٨ نقل آخر الحديث، بحار الأنوار ٤٤: ٣٧٥، العوالم ١٧: ٢٢٥، أعيان الشيعة ١: ٥٩٥.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست