فقال قوم لإسماعيل: وما عسى أن يقول في الحسين ومكانه مكانه، وأبو ه وأمه من قد علمت؟
قال: اسكتوا، فان الشاعر ملعون، إن لم يقل في أبيه وأمه قال في نفسه. (1) وسار الحسين (عليه السلام) من الصفاح إلى العقيق. (2) بطن العقيق وذات عرق [366] - 149 - الدينوري:
فسار حتى انتهى إلى بطن العقيق، فلقيه رجل من بني عكرمة، فسلم عليه وأخبره بتوطيد ابن زياد الخيل ما بين القادسية إلى العذيب رصدا له. ثم قال له:
انصرف بنفسي أنت فو الله! ما تسير إلا إلى الأسنة والسيوف، ولا تتكلن على الذين كتبوا لك، فإن أولئك أول الناس مبادرة إلى حربك.
فقال له الحسين (عليه السلام): قد ناصحت وبالغت فجزيت خيرا. ثم سلم عليه ومضى حتى نزل بشراة بات بها ثم ارتحل. (3) [367] - 150 - ابن اعثم:
وسار [من العقيق] حتى إذا بلغ ذات عرق (4) فلقيه رجل من بني أسد يقال له:
بشر بن غالب، فقال له الحسين (عليه السلام): ممن الرجل؟
قال: رجل من بني أسد.