ولا لمعروف أسديناه إليه، إنما أحبنا لله ورسوله، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين، وقرن بين سبابتيه. (1) دلائل إمامته (عليه السلام) [219] - 2 - الكليني: علي بن محمد، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى المعروف بكرد، عن محمد بن خداهي، عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن هاشم، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت:
رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس، ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني إسرائيل، وجند بني مروان! فقام إليه فرات بن أحنف فقال: يا أمير المؤمنين! وما جند بني مروان؟
قال: فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب، فمسخوا، فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه، ثم أتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين! ما دلالة الإمامة يرحمك الله؟
قالت: فقال: ائتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة! إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يفعل كما رأيت فاعلمي أنه امام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده.
قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام)، فجئت إلى الحسن (عليه السلام)، وهو في مجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) والناس يسألونه، فقال: يا حبابة الوالبية!
فقلت: نعم، يا مولاي!