فقال الحسين (عليه السلام) لمولاه: دونك الرجل، فخذ منه الدهن وأعطه الثمن، فأخذ منه الدهن، وأعطاه الثمن، فقال له الغلام: لمن أردت هذا الدهن؟
فقال: للحسين بن علي (عليهما السلام).
فقال: انطلق بي إليه، فصار الأسود نحوه، [فسلم] وقال: يا ابن رسول الله! إني مولاك لا آخذ له ثمنا، ولكن ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا سويا يحبكم أهل البيت، فإني خلفت امرأتي تمخض.
فقال [(عليه السلام)]: إنطلق إلى منزلك فإن الله قد وهب لك ولدا ذكرا سويا، فولدت غلاما سويا، ثم رجع الأسود إلى الحسين (عليه السلام) فدعا له بالخير لولادة الغلام له، ثم إن الحسين (عليه السلام) قد مسح رجليه فما قام من موضعه حتى زال ذلك الورم. (1) إنكار المنكر [825] - 56 - الطوسي: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الشافعي قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي قال: حدثنا عبد الله ابن شبيب قال: حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده [(عليهما السلام)] قال:
كان يقال: لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يعصى، فتطرف حتى تغيره. (2)