[326] - 109 - المفيد:
ودعا الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعمارة بن عبد الله السلولي وعبد الله وعبد الرحمن ابنا شداد الأرحبي، وأمره بالتقوى وكتمان أمره واللطف، فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل إليه بذلك. (1) [327] - 110 - ابن أعثم:
فخرج مسلم من مكة نحو المدينة مستخفيا لئلا يعلم أحد من بني أمية، فلما دخل المدينة بدأ بمسجد النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى ركعتين، ثم خرج في جوف الليل حتى ودع من أحب من أهل بيته ثم استأجر دليلين من قيس عيلان يدلانه على الطريق، ويصحبانه إلى الكوفة على غير الجادة، فأقبلا به، فضلا الطريق وجارا، وأصابهم عطش شديد، وقال الدليلان: هذا الطريق خذه حتى تنتهي إلى الماء فماتا، وذلك بالمضيق من بطن الخبيت. (2) كتاب مسلم إلى الإمام (عليه السلام) من الطريق وجوابه [328] - 111 - الطبري:
فكتب مسلم بن عقيل مع قيس بن مسهر الصيداوي إلى الحسين (عليه السلام):
أما بعد، فإني أقبلت من المدينة معي دليلان لي، فجارا عن الطريق وضلا، واشتد علينا العطش، فلم يلبثا أن ماتا، وأقبلنا حتى انتهينا إلى الماء، فلم ننج إلا بحشاشة أنفسنا، وذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبيت؛ وقد تطيرت من