ضربت عليه الذلة! فأخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه، فلما قتل جرد صلوات الله عليه ورضوانه. (1) كلامه (عليه السلام) مع نساء أهل بيته [602] - 385 - الطريحي: ثم إن الحسين (عليه السلام) نظر إلى اثنين وسبعين رجلا من أهل بيته صرعى، فالتفت إلى الخيمة ونادى: يا سكينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم! عليكن مني السلام، فنادته سكينة: يا أبت، استسلمت للموت؟!
فقال: كيف لا يستسلم من لا ناصر له ولا معين؟!
فقالت: يا أبت! ردنا إلى حرم جدنا.
فقال: هيهات، لو ترك القطا لنام! فتصارخن النساء، فسكتهن الحسين (عليه السلام)، وحمل على القوم. (2) [603] - 386 - ميرزا محمد تقي: وفي رواية:
أنه (عليه السلام) قال: يا نور عيني! كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين!؟ ورحمة الله ونصرته لا تفارقكم في الدنيا ولا في الآخرة، فاصبري على قضاء الله ولا تشكي، فإن الدنيا فانية، والآخرة باقية. (3) [604] - 387 - التستري: وفي خبر آخر:
أن الحسين (عليه السلام) لما ودع أهل بيته قال: أللهم إنك شاهد على هؤلاء القوم