كلامه (عليه السلام) مع زعفر الجني [586] - 369 - الدربندي: روي عن بعض كتب المقتل، عن نور الأئمة (عليهم السلام):
أنه [(عليه السلام)] لما أراد أن يحمل عليهم، فإذا علا غبار ظهر منه شخص مهيب على مركب عجيب، وسلم على الإمام وعلى جده وأبيه وأمه (عليهم السلام)، فرد عليه، السلام، وقال: من أنت، وتسلم في مثل هذه الحالة على المظلوم الغريب؟!
فقال: يا ابن رسول الله! أنا زعفر الزاهد، سلطان الجن، وعسكري في هذه البادية، ولقد أعطى أبوك حين غزا الجن في بئر العلم السلطنة لأبي، وبعد وفاته قد انتقلت إلي، فائذن لنا أن نحارب أعدائك هؤلاء.
قال (عليه السلام): لا، فإنكم ترونهم ولا يرونكم.
فقال: نحن نتصور بصورهم إن قتلنا كنا شهداء في سبيلك.
فقال [(عليه السلام)]: جزاك الله خيرا، يا زعفر! فإني قد سئمت من الدنيا، ورأيت في الطيف أني ألقى الله تعالى في هذا اليوم شهيدا مجدلا، فارجع ولا تتعرض لهؤلاء القوم. فرجع. (1) نداؤه (عليه السلام) الأصحاب [587] - 370 - ميرزا محمد تقي:
ثم توجه نحو القوم وجعل ينظر يمينا وشمالا، فلم ير أحدا من أصحابه وأنصاره إلا من صافح التراب جبينه، ومن قطع الحمام أنينه.
فنادى (عليه السلام): يا مسلم بن عقيل! ويا هاني بن عروة! ويا حبيب بن مظاهر!