[804] - 35 - ابن حمزة: أبو خالد الكابلي، قال:
سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: دخلت نصرة الأزدية على الحسين (عليه السلام)، فقال لها: يا نصرة! ما الذي أبطأ بك علي؟ فقالت له: يا ابن رسول الله! شيء عرض لي في مفرق رأسي، وكثر منه غمي، وطال منه همي.
فقال: أدني مني. فدنت منه، فوضع إصبعه على أصل البياض فصار كالقار، فقال: ائتوها بمرآة. فأتيت بها، فنظرت في المرآة، فإذا البياض قد اسود، فسرت بذلك، وسر الحسين [(عليه السلام)] لسرورها (1) إحياء الموتى بدعائه (عليه السلام) [805] - 36 - الراوندي: عن أبي خالد الكابلي، عن يحيى بن أم الطويل، قال:
كنا عند الحسين (عليه السلام) إذ دخل عليه شاب يبكي، فقال له الحسين [(عليه السلام)]:
ما يبكيك؟
قال: إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص، ولها مال، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها.
فقال الحسين (عليه السلام): قوموا بنا حتى نصير إلى هذه الحرة! فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي [توفيت] فيه المرأة [وهي] مسجاة.
فأشرف على البيت ودعا الله ليحييها، حتى توصي بما تحب من وصيتها، فأحياها الله، وإذا المرأة جلست وهي تتشهد! ثم نظرت إلى الحسين (عليه السلام)، فقالت:
ادخل البيت يا مولاي! ومرني بأمرك، فدخل وجلس على مخدة، ثم قال [(عليه السلام)] لها: