يقول: يا حسين اشهد لي عند جدك محمد المصطفى، وعند أبيك علي المرتضى، وعند أمك فاطمة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين. (1) حديث الكساء [36] - 36 - الطريحي: روي عن [جابر أنه قال:] سمعت فاطمة أنها قالت: دخل علي أبي رسول الله في بعض الأيام فقال:
السلام عليك يا فاطمة! فقلت: عليك السلام. قال: إني أجد في بدني ضعفا. فقلت له:
أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف، فقال: يا فاطمة! إيتيني بالكساء اليماني فغطيني به.
فأتيته بالكساء اليماني فغطيته به، وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله.
فما كانت إلا ساعة، وإذا بولدي الحسن قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه!
فقلت: وعليك السلام يا قرة عيني، وثمرة فؤادي! فقال: يا أماه! إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)! فقلت: نعم، إن جدك تحت الكساء، فأقبل الحسن نحو الكساء وقال: السلام عليك يا جداه، يا رسول الله! أتأذن لي أن أدخل معك تحت الكساء؟
فقال: وعليك السلام يا ولدي، ويا صاحب حوضي! قد أذنت لك. فدخل معه تحت الكساء.
فما كانت إلا ساعة وإذا بولدي الحسين (عليه السلام) قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه! فقلت: وعليك السلام يا ولدي، ويا قرة عيني، وثمرة فؤادي! فقال لي: يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله، فقلت: نعم إن جدك