ابن نبي غيره!
ثم أخذ السهم وأخرجه من وراء ظهره، فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت دما رمى بها إلى السماء، فما رجع من ذلك قطرة!
وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين (عليه السلام) بدمه إلى السماء! ثم وضع يده على الجرح ثانيا فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته، وقال: هكذا والله! أكون حتى ألقى جدي محمدا، وأنا مخضوب بدمي، وأقول: يا رسول الله! قتلني فلان وفلان. (1) دعاؤه (عليه السلام) على حصين بن نمير [627] - 410 - ابن الأثير: وفي رواية:
أنه اشتد عطش الحسين فدنا من الفرات ليشرب، فرماه حصين بن نمير بسهم فوقع في فمه، فجعل يتلقى الدم بيده ورمى به إلى السماء، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أللهم إني أشكو إليك ما يصنع بابن بنت نبيك! اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا.
وقيل: الذي رماه رجل من بني أبان بن دارم. (2) [628] - 411 - ابن عساكر: أنبأنا الخطيب، أنبأنا الحسين بن محمد الخلال، أنبأنا عبد الواحد بن علي القاضي، أنبأنا الحسين بن إسماعيل الضبي، أنبأنا عبد الله بن شيب، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثني حسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن الحسن بن زيد بن حسن بن علي، حدثني مسلم بن رباح مولى علي بن