[سبحان من علا فوق] البريات بالإلهية، فلا عين تدركه، ولا عقل يمثله، ولا وهم يصوره، ولا لسان يصفه بغاية ماله [من] الوصف، سبحان من علا في الهواء، سبحان من قضى الموت على العباد، سبحان الملك المقتدر، [القادر] سبحان الملك القدوس، سبحان الباقي الدائم. (1) دعاؤه (عليه السلام) يوم عرفة [1183] - 115 - المجلسي: قال الكفعمي في حاشية البلد الأمين المذكور على أول هذا الدعاء: وذكر السيد الحسيب النسيب رضي الدين علي بن طاووس (قدس الله روحه) في كتاب مصباح الزائر قال: روى بشر وبشير الأسديان أن الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) خرج عشية عرفة يومئذ من فسطاطه متذللا خاشعا فجعل (عليه السلام) يمشي هونا هونا حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثم قال:
الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع... قلت: معنى هونا أي مشيا رويدا رفيقا يعني بالسكينة والوقار، قاله العزيزي. انتهى ما في حاشية البلد الأمين. (2) [1184] - 116 - السيد ابن طاووس: ومن الدعوات المشرفة في يوم عرفة دعاء مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليه:
الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع، ولا لعطائه مانع، ولا كصنعه صنع صانع، وهو الجواد الواسع، فطر أجناس البدائع، وأتقن بحكمته الصنائع، لا يخفى عليه الطلايع، ولا تضيع عنده الودائع، أتى بالكتاب الجامع، وبشرع