الوداع مع الزهراء (عليها السلام) [89] - 12 - وعنه: قال علي (عليه السلام):
والله! لقد أخذت في أمرها، وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها، فوالله! لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكفنتها وأدرجتها في أكفانها، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت: يا أم كلثوم! يا زينب! يا سكينة! يا فضة! يا حسن! يا حسين! هلموا تزودوا من أمكم، فهذا الفراق، واللقاء في الجنة.
فأقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما يناديان: واحسرتا! لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى، وأمنا فاطمة الزهراء، يا أم الحسن! يا أم الحسين!
إذا لقيت جدنا محمدا المصطفى فاقرئيه منا السلام، وقولي له: إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا.
فقال: أمير المؤمنين (عليه السلام): إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا، وإذا بهاتف من السماء ينادي: يا أبا الحسن! ارفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات! فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب!.... (1) اعتراضه (عليه السلام) على عمر ولما مضى الأول لسبيله، فأدلى الخلافة إلى الثاني (2) اعترض عليه الحسين (عليه السلام) واحتج عليه بأن الخلافة لأبيه (عليه السلام)، وأنه وصاحبه قد اغتصبها!