فقالوا: أي والله! يا رسول الله! لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه، فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآية، فبكوا، واشتد بكاؤهم، فانزل الله عزوجل: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون (1)). (2) ومنها: إخبار علي (عليه السلام) عن أصحاب الرس [150] - 70 - وعنه: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه قال: حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي (عليهم السلام): قال:
أتى علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له: عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا؟ وأين كانت منازلهم؟ ومن كان ملكهم؟ وهل بعث الله عز وجل إليهم رسولا أم لا؟ وبماذا هلكوا؟ فإني أجد في كتاب الله تعالى ذكرهم ولا أجد غيرهم. (3) فقال له علي (عليه السلام): لقد سألتني عن حديث ما سألني عنه أحد قبلك، ولا يحدثك به أحد بعدي إلا عني، وما في كتاب الله عزوجل آية إلا وأنا أعرفها وأعرف تفسيرها، وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل، وفي أي وقت من ليل أو نهار، وإن هيهنا لعلما جما - وأشار إلى صدره - ولكن طلابه يسير، وعن قليل يندمون لو فقدوني.