حدود إطاعة الأب [1069] - 1 - ابن شهرآشوب: عن الرضا، عن آبائه (عليهما السلام)، قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين. رواه الطبريان في الولاية والمناقب و [روى] السمعاني في الفضائل، بأسانيدهم عن إسماعيل بن رجاء وعمرو بن شعيب: أنه مر الحسين [(عليه السلام)] على عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء، فلينظر إلى هذا المجتاز، وما كلمته منذ ليالي صفين! فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين (عليه السلام).
فقال الحسين (عليه السلام): أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء وتقاتلني وأبي يوم صفين!؟ والله! إن أبى لخير مني!
فاستعذر وقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لي: أطع أباك.
فقال له الحسين (عليه السلام): أما سمعت قول الله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)، (1) وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما الطاعة في المعروف، وقوله: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق!؟ (2)