جده، عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال:
جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: يا أمير المؤمنين! نبئنا بمهديكم هذا؟
فقال: إذا درج الدارجون، وقل المؤمنون، وذهب المجلبون، فهناك هناك.
فقال: يا أمير المؤمنين! ممن الرجل؟
فقال: من بني هاشم، من ذروة طود العرب، وبحر مغيضها إذا وردت، ومخفر أهلها إذا أتيت، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت، لا يجبن إذا المنايا هكعت، ولا يخور إذا المنون اكتنعت، ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت، مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر، سيف من سيوف الله، رأس، قثم، نشوء رأسه في باذخ السؤدد، وعارز مجده في أكرم المحتد، فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص، إن قال فشر قائل، وإن سكت فذو دعاير.
ثم رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام) فقال: أوسعكم كهفا، وأكثر كم علما، وأوصلكم رحما، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة، واجمع به شمل الأمة، فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه إن وفقت له، ولا تجوزن عنه إن هديت إليه، هاه - وأومأ بيده إلى صدره - شوقا إلى رؤيته. (1) إخبار الإمام علي (عليه السلام) عن ظهور المهدى (عليه السلام) [864] - 20 - الصدوق: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن