وأما الرجل يحدث بالحديث فينسى، فإن القلب تغشاه ظلمة كظلمة القبر، فإذا غشي القلب الشيء فلا يذكره فإذا انجلى عنه ذكره. (1) ومنها: إجابات علي (عليه السلام) عن استفهامات اليهودي [152] - 71 - الصدوق: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي بمرو الرود في داره قال: حدثنا أبو بكر بن محمد عبد الله النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة، حدثنا أبي قال:
حدثني علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال:
إن يهوديا سأل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: أخبرني عما ليس لله! وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله تعالى؟ قال علي (عليه السلام): أما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود!: عزير بن الله، والله لا يعلم له إبنا، وأما قولك: ما ليس لله، فليس له شريك، وأما قولك: ما ليس عند الله، فليس عند الله ظلم للعباد.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله). (2) [153] - 72 - الطبرسي: روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال:
إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف الانبياء (عليهم السلام)، وعرف دلائلهم، جاء إلى مجلس فيه أصحاب