فأدخل يده من كوة المحمل حتى يجرها على الأرض، ثم يقول: ارفعوني.
فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط قلت له: جعلت فداك، يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
إن هذا يشق عليك.
فقال: إني سمعت الله عز وجل يقول: ﴿ليشهدوا منافع لهم﴾ (1) فقلت: منافع الدنيا، أو منافع الآخرة؟ فقال: الكل. (2) قطع الطواف [975] - 89 - وعنه: محمد بن علي بن الحسين، عن حماد بن عثمان، عن حبيب بن مظاهر قال:
ابتدأت في طواف الفريضة، فطفت شوطا واحدا، فإذا إنسان قد أصاب أنفي فأدماه، فخرجت فغسلته، ثم جئت فابتدأت الطواف، فذكرت ذلك لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فقال: بئس ما صنعت، كان ينبغي لك أن تبني على ما طفت، ثم قال: أما إنه ليس عليك شيء. (3)