الإمام الحسين (عليه السلام) في مكة [٣١٦] - ٩٩ - المفيد:
ولما دخل الحسين (عليه السلام) مكة، كان دخوله إياها ليلة الجمعة، لثلاث مضين من شعبان، دخلها وهو يقرأ: ﴿ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهديني سواء السبيل﴾ (1) ثم نزلها فأقبل أهلها يختلفون إليه ومن كان بها من المعتمرين أهل الآفاق، وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة، وهو قائم يصلي عندها ويطوف ويأتي الحسين (عليه السلام) فيمن يأتيه، فيأتيه اليومين المتواليين، ويأتيه بين كل يومين مرة، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير وقد عرف أن أهل الحجاز لا يبايعونه ما دام الحسين (عليه السلام) في البلد، وأن الحسين (عليه السلام) أطوع في الناس منه وأجل. (2) [317] - 100 - الخوارزمي: (قال) الإمام أحمد بن أعثم الكوفي:
ولما دخل الحسين (عليه السلام) مكة فرح به أهلها فرحا شديدا، وجعلوا يختلفون إليه غدوة وعشية، وكان قد نزل بأعلى مكة وضرب هناك فسطاطا ضخما، ونزل عبد