دارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولن يهتدي إلى الله من لم يهتد إليك وإلى ولايتك وهو قول ربي عزوجل: ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صلحا ثم اهتدى﴾ (١) يعني إلى ولايتك، ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى إن أفترض من حقك ما أفترض من حقي، وإن حقك لمفروض على من آمن بي، ولولاك لم يعرف حزب الله، وبك يعرف عدو الله، ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء، ولقد أنزل الله عزوجل [إلي]: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) يعني في ولايتك يا علي! ﴿وإن لم تفعل فما بلغت رسالته﴾ (2) ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي! ومن لقي الله عزوجل بغير ولايتك، فقد حبط عمله، وغدا سحقا له [سحقا]، وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى، وإن الذي أقول لمن الله عزوجل أنزله فيك. (3) حراسة الحسنين عن الإمام علي (عليهم السلام) [753] - 13 - الصفار: حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن أسباط، يرفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
دخل أمير المؤمنين [(عليه السلام)] الحمام، فسمع صوت الحسن والحسين (عليهما السلام) قد علا، فقال لهما (عليه السلام): ما لكما، فداكما أبي وأمي؟!
فقالا: اتبعك هذا الفاجر [ابن ملجم] (4) فظننا أنه يريد أن يضرك.
قال [(عليه السلام)]: دعاه، والله! ما أطلق إلا له. (5)