وكتب الوليد إلى يزيد يخبره بما كان، فكتب يزيد إليه أن يأخذ البيعة من أهل المدينة، وإرسال رأس الحسين (عليه السلام) مع جوابه.
الإمام الحسين (عليه السلام) عند قبر جده (صلى الله عليه وآله) [284] - 67 - الطبري: قال: أبو مخنف وحدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن أبي سعد المقبري قال:
نظرت إلى الحسين (عليه السلام) داخلا مسجد المدينة، وإنه ليمشي وهو معتمد على رجلين! يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة! وهو يتمثل بقول يزيد بن المفرغ الحميري:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا، ولا دعيت يزيدا يوم أعطي من المهابة ضيما * والمنايا يرصدنني أن أحيدا فقلت في نفسي: والله! ما تمثل بهذين البيتين إلا لشيء يريده! قال: فما مكث إلا يومين حتى بلغني أنه سار إلى مكة. (1) [285] - 68 - ابن أعثم:
وخرج الحسين بن علي (عليهما السلام) من منزله ذات ليلة، وأتى إلى قبر جده (صلى الله عليه وآله)، فقال:
السلام عليك يا رسول الله! أنا الحسين بن فاطمة، أنا فرخك وابن فرختك، سبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك، فاشهد عليهم يا نبي الله! أنهم قد خذلوني وضيعوني وأنهم لم يحفظوني، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك، ثم وثب قائما وصف قدميه، ولم يزل راكعا وساجدا. (2)