الطريق عنكم، أم أنتم منعتموه عني؟ وقد قتلتم إخوتي وأولادي، وليس بينكم وبيني إلا السيف.
فقال اللعين: فلا تكثر المقال، فتقدم إلى حتى أرى ما عندك!؟
فصاح الحسين (عليه السلام) صيحة عظيمة، وسل السيف وضرب عنقه، فتبعد خمسين ذراعا، فاضطرب العسكر وصاح يزيد الأبطحي لعنه الله: ويلكم! إنكم عجزتم عن رجل واحد تفرون عنه! ثم برز إلى الإمام (عليه السلام) وكان اللعين مشهورا بالشجاعة، فلما رآه العسكر أظهروا البشاشة والسرور، فصاح (عليه السلام) به: ألا تعرفني تبرز إلي كمن لا خوف له!؟ فلم يجبه اللعين وسل سيفه على الإمام، فسبقه الإمام وضرب على وسطه بالسيف، فقده نصفين! (1) [612] - 395 - السيد ابن طاووس: قال بعض الرواة:
فوالله! ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا منه!
وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه، فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب!
ولقد كان يحمل فيهم، ولقد تكملوا ثلاثين ألفا، فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله [العلي العظيم]. (2) شعار الحسين (عليه السلام) [613] - 396 - الكليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: