ومنها: نزول آية المودة [١٤٩] - ٦٩ - وعنه: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وجعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال:
حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان.... ثم قال أبو الحسن (عليه السلام): حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالوا: إن لك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارا مأجورا، أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج.
قال: فأنزل الله عزوجل عليه الروح الأمين فقال: يا محمد! ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾ (1) يعني أن تودوا قرابتي من بعدي.
فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعد!؟ إن هو إلا شيء افتراه في مجلسه! وكان ذلك من قولهم عظيما، فأنزل الله عزوجل هذه الآية: (أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم). (2) فبعث عليهم النبى (صلى الله عليه وآله) فقال: هل من حدث؟