على المشهور، ولا يجلس تحته على قول. (1) [1112] - 44 - ابن عساكر: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا يحيى بن محمد بن صاعد، أنبأنا الحسين بن الحسن، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر قال: جاء رجل إلى الحسين بن علي [(عليهما السلام)] فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا، فقال (عليه السلام):
لولا إعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك.
ثم خرج من عنده فأتى الحسن بن علي [(عليهما السلام)] فذكر له حاجته فخرج معه لحاجته، فقال: أما إني قد كرهت أن أعنيك في حاجتي ولقد بدأت بحسين، فقال (عليه السلام): لولا إعتكافي لخرجت معك.
فقال الحسن: لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلى من اعتكاف شهر. (2) آداب طلب الحاجة [1113] - 45 - الحراني: وجاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة، فقال (عليه السلام): يا أخا الأنصار! صن وجهك عن بذلة المسألة، وارفع حاجتك في رقعة، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله. فكتب: يا أبا عبد الله! إن لفلان علي خمسمأة دينار، وقد ألح بي، فكلمه ينظرني إلى ميسرة.
فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار وقال (عليه السلام) له: أما خمسمائة فاقض بها دينك، وأما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة: إلى ذي دين، أو مروة، أو حسب،