فقال [(عليه السلام)]: لا أحب ذلك لك. وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضا مكثرا، فخالف الحسين [(عليه السلام)] فتزوج بها، فلم يلبث الرجل حتى افتقر، فقال له الحسين (عليه السلام):
قد أشرت إليك، فخل سبيلها، فإن الله يعوضك خيرا منها، ثم قال (عليه السلام): وعليك بفلانة. فتزوجها، فما مضت سنة حتى كثر ماله، وولدت له ولدا ذكرا، ورأى منها ما أحب. (1) نطق الرضيع [800] - 31 - ابن شهر شهرآشوب: صفوان بن مهران، قال:
سمعت الصادق (عليه السلام) يقول: رجلان اختصما في زمن الحسين (عليه السلام) في امرأة وولدها، فقال: هذا لي، وقال: هذا لي، فمر بهما الحسين (عليه السلام)، فقال لهما: فيماذا تمرجان؟
قال أحدهما: إن الامرأة لي، [وقال الآخر: إن الولد لي].
فقال للمدعي الأول: أقعد فقعد، وكان الغلام رضيعا، فقال الحسين [(عليه السلام)]: يا هذه! أصدقي من قبل أن يهتك الله سترك.
فقالت: هذا زوجي والولد له ولا أعرف هذا.
فقال (عليه السلام): يا غلام! ما تقول هذه؟ أنطق بإذن الله تعالى.
فقال له: ما أنا لهذا ولا لهذا، وما أبي إلا راع لآل فلان، فأمر (عليه السلام) برجمها.
قال جعفر (عليه السلام): فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها. (2)