[554] - 337 - البهبهاني: وقال أبو مخنف:
ثم إنه (عليه السلام) وضع ولده في حجره، وجعل يمسح الدم عن ثناياه، وجعل يلثمه ويقول: يا ولدي! أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وشدائدها وصرت إلى روح وريحان وقد بقي أبوك، وما أسرع اللحوق بك. (1) [555] - 338 - القندوزي الحنفي::
أنه (عليه السلام) قال: لعن الله قوما قتلوك يا ولدي! ما أشد جرأتهم على الله، وعلى انتهاك حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأهملت عيناه بالدموع، وصرخن النساء فسكتهن الإمام، وقال لهن: اسكتن، فإن البكاء أمامكن! (2) وفي رواية: أنه (عليه السلام) حين رآى ولده الشهيد قال: يا ثمرة فؤاداه! ويا قرة عيناه! (3) مقتل القاسم [556] - 339 - الخوارزمي:
ثم خرج عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وفي بعض الروايات أنه القاسم بن الحسن (عليه السلام)، وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم، فلما نظر إليه الحسين اعتنقه، وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما، ثم استأذن الغلام للحرب فأبى الحسين أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه ويسأله الإذن حتى أذن له، فخرج ودموعه على خديه، وهو يقول: