قلب المؤمن بما لا إثم فيه، فإني رأيت غلاما يؤاكل كلبا، فقلت له في ذلك، فقال: يا ابن رسول الله! إني مغموم أطلب سرورا بسروره، لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه. فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له، ورددت عليك المال، فقال (عليه السلام) وأنا قد وهبت لك المال.
قال: قبلت المال ووهبته للغلام.
فقال الحسين (عليه السلام): أعتقت الغلام ووهبته له جميعا.
فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري.
فقال اليهودي: وأنا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار. (١) الإنفاق من ما تحب [٧٨٩] - ٢٠ - الحويزي: في غوالي اللئالي:
ونقل عن الحسين (عليه السلام) أنه كان يتصدق بالسكر، فقيل له في ذلك فقال: إني أحبه، وقد قال الله تعالى: ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا﴾ (2). (3) تواضعه (عليه السلام) [790] - 21 - التستري:
رؤي الحسين بن علي (عليهما السلام) يطوف بالبيت، ثم صار إلى المقام فصلى، ثم وضع