أميري حسين ونعم الأمير * سرور فؤاد البشير النذير علي وفاطمة والداه * فهل تعلمون له من نظير؟
ثم قاتل فقتل، وحز رأسه ورمي به إلى عسكر الحسين (عليه السلام)، فأخذت أمه رأسه وقالت له: أحسنت، يا بنى! ويا قرة عيني، وسرور قلبي، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته، وأخذت عمود خيمة وحملت على القوم وهي تقول:
أنا عجوز في النساء ضعيفة * بالية خاوية نحيفة أضربكم بضربة عنيفة * دون بني فاطمة الشريفة فضربت رجلين فقتلتهما! فأمر الحسين (عليه السلام) بصرفها ودعا لها. (1) وفي رواية قال (عليه السلام): يا فتى! قتل أبوك، ولو قتلت فإلى من تلتجئ أمك في هذا القفر؟
فأراد أن يرجع، فجاءته أمه وقالت: يا بنى! تختار سلامة نفسك على نصرة ابن بنت رسول الله!؟ فلا أرضى عنك أبدا.... (2) كلامه (عليه السلام) مع مهاجر بن أوس [545] - 328 - البلاذري:
ونادى المهاجر بن أوس التميمي: يا حسين! ألا ترى إلى الماء يلوح كأنه بطون الحيات، والله! لا تذوقه أو تموت.
فقال الحسين (عليه السلام): إني لأرجو أن يوردنيه الله ويحلئكم عنه. (3)